تحمل زيارة رئيس إقليم كردستان لطهران دلالات متعددة تتعلق بالتوقيت ومستوى اللقاءات الدبلوماسية والقضايا التي جرى الحديث عنها، حيث يسعى رئيسه للتقارب مع الجارة إيران والاستفادة من تحسين العلاقات معها.
تدفق المحتوى
بكثير من الغموض والتحفظ، كشفت إيران عن طائرة مُسيّرة جديدة محلية الصنع، وأكد خبراء عسكريون أنها تتمتع بمواصفات فنية عالية مشابهة للطرازين الروسي والإسرائيلي وتُستخدم في مكافحة الأهداف البرية.
يرى مراقبون أن الدول الغربية لا ترغب في إعطاء طهران ذريعة عبر إعلان وفاة الاتفاق النووي، وأن قدرة الردع الإيرانية هي التي جعلت واشنطن تضغط على إسرائيل لعدم الرد على هجوم طهران بالصواريخ والمسيّرات.
يرى مراقبون أن ما قامت به السلطات الإيرانية بتوقيفها قطار العبور بين أفغانستان وتركيا لدى مروره في أراضيها يقوض مكانة طهران في الممرات العالمية، بينما يرى آخرون أنه إجراء طبيعي لضمان مصالح وطنية.
ناقش الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في زيارته التي أنهاها اليوم الأربعاء العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والعالمية مع كبار مسؤولي إسلام آباد لا سيما تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري.
رغم التباين في قراءة الأوساط الإيرانية بشأن احتمالات التغيير في العقيدة النووية، هناك إجماع على أن أي تحرك لصناعة قنبلة نووية واستخدامها يتعارض وفتوى المرشد الأعلى علي خامنئي بتحريم الأسلحة النووية.
يرى مراقبون أن إيران رفعت السرية عن هجومها على إسرائيل وألغت عنصر المباغتة لحرصها على طمأنة الرأي العام بشأن تحكيم العقلانية في سلوكها مع المجتمع الدولي رافضة استخدام أسلحتها الأكثر تطورا.
جاء الرد الإيراني على إسرائيل باستخدام الصواريخ والمسيرات التي انطلقت من إيران مطابقا للتوقعات، بينما تحدثت أوساط إيرانية عن أنه أسفر عن إسقاط الخطوط الحمراء في معادلة الردع الحالية بين الجانبين.
ينقسم تحليل السلوك الإيراني حول تهديداته المستمرة بالرد على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت مسؤولين إيرانيين بين داعم لسياسة “الصبر الإستراتيجي” ومنتقد لها، وسط تأكيد من خامنئي على ضرورة الرد.
بعد تأكيد الجانبين الإيراني والأميركي تبادلهما الرسائل عقب الهجوم الإسرائيلي على قنصلية طهران بدمشق، تأتي جولة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الإقليمية لتؤكد مسار التهدئة.
